Sabtu, 20 Oktober 2018

منشورات زاوية الإراءة

‏      ‎🌹 منشورات زاوية الإراءة ماليزيا 🌹

سألت سيدي أحمد الهادي عن سبب خُلُوِّ إستغفار الوظيفة من لفظ " وأتوب إليه " برغم ثبوت ذلك في الحديث النبوي المشهور

فأجابني حفظه الله تعالى بما مُحصله ، أن في اللفظ المذكور جزمًا بالتوبة وتحكُّما على الحضرة وهو أمر لا يليق بمشرب أهل العبودية  القائم على التبَرِّي من الدعاوى والتحكُّم والتألي وإدامة الوجَلِ من خفِيِّ التجليات الإلهية أي وجلُ الأكابر رضي الله عنهم وعلامته الإستحياء من العمل والتبري منه

فهؤلاء السادات رضي الله عنهم وأشهر في الأمة راياتهم ، يستحيون من طاعتهم كما يستحي العاصي من معصيته

✅ قلت ، ولا عجب في ذلك فقد عَلَّم المصطفى صلى الله عليه وسلم أمته مثل ذلك ، فأمر بعد السلام من الصلاة مباشرة ، بالإستغفار ثلاثا " أستغفر الله ، أستغفر الله ، أستغفر الله " أي أستغفر الله من غفلات الأبدان ، أستغفر الله من غفلات القلوب ، أستغفر الله من غفلات الأرواح

ولا شك أن في هذا ، مثل ذلك المعنى من دلالة الأمة على التبري من الطاعات

فالإعتماد على العمل شرك وتركه زندقة والكمال إتقانه على أكمل وجوهه ومن ثم التبري منه وعدم إنتظار جزاءٍ أو عِوضٍ عنه

✅ تنبيه ؛ وأما وروده على لسان سيد الوجود صلى الله عليه وسلم فلا إشكال فيه لكون كلامه صلى الله عليه وسلم ، مُوجه لكل أصناف الناس من مُبتدئ ومُتوسط وواصلٍ والسادة الأكابر رضي الله عنه يتخيرون - طبعا بالإذن الإلهي والتفويض النبوي - ما ينفع ويناسب كل صنف من الأصناف المذكورة

Tiada ulasan:

Catat Ulasan