وصف حاكم الترمذي لختم الأولياء:
و قال الترمذي المتوفي في القرن الثالث الهجري عام 279، ص 421 من كتابه ختم الأولياء ما نصه:
"خاتم الأولياء: قال له القائل صف لنا هذا المجذوب الذي وجبت له الإمامة على الأولياء و ان لواء الولاية بيده و ان الأولياء كلهم محتاجون اليه في الشفاعة كما يحتاج الأنبياء الى نبينا محمد صلى الله عليه و سلم."
قال:
"أما صفته فهو الذي أعلمتك. قال: فيم تقدم الأولياء فاحتاجوا اليه? قال، فانه أعطي ختم الولاية فبالختم تقدمهم فصار حجة الله على أولياءه و قد ذكرت في أول الكتاب سبب الختم و هو ان النبوة أعطيت الانبياء عليهم السلام و لم يعطوا الختم. فلم تخل تلك الحظوظ من هنات النفس ومشاركتها و أعطي نبينا و ختمت له نبوته كالعهد الذي يكتب ثم يختم فلا يصل أحد الى أن يزيد فيه و لا أن ينقص منه و قد و صفت شأنه فيما تقدم. و كذلك هذا الولي يسير به الله تعالى على طريق محمد صلى الله عليه و سلم بنبوته مختوماً بختم الله فكما كان محمد صلى الله عليه و سلم حجة على الأنبياء فكذلك يصير هذا الولي حجة على الأولياء بأن يقول الله تعالى لهم، معاشر الأولياء أعطيتكم ولايتي فلم تصونوها في مشاركة النفس و هذا أضعفكم و أقلكم عمراً قد أتى بجميع الولاية صدقاً فلم يجعل للنفس فيها نصيباً و لا تلبيسا. و كان ذلك في الغيب من منة الله تعالى على هذا العبد حيث أعطاه الختم لتقرّ به عين محمد صلى الله عليه و سلم في الموقف حتى قعد الشيطان بمعزل و أيست النفس فبقيت محجوبة فيقرّ له الأولياء يومئذ بالفضل عليهم فاذا جائت تلك الاهوال لم يك مقصراً و جاء محمد صلى الله عليه و سلم بالختم فيكون أماناً لهم من ذلك الهول و جاء هذا الولي بختم فيكون أماناً لهم بصدق الولاية فاحتاج اليه الأولياء. و للختم شأن عجيب، و لله في ولد آدم عجائب و خلقهم لأمر عظيم و لما عرف العاقل ان الله ولي خلق آدم بيده علم ان هذه خطة فيها أمور عظام و لما عرف أنه سمّاه خليفة علم أن هاهنا عجائب فإن الخليفة له شعبة من ملك المستخلف."
إنتهى { الحاجّ ابراهيم عبدالله نياس لكولخي }
Tiada ulasan:
Catat Ulasan