ذكرى في صلاة الفاتح لما أغلق

بسم الله الرحمن الرحيم 

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم  ،،،،،،،

ذكرى في صلاة الفاتح لما أغلق الخ 

---------------------

(اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الفاتِحِ لِمَا أُغْلِقَ والخاتِمِ لِمَا سَبَقَ نَاصِرِالحَقِّ بَالحَقَّ والهَادِي إلى صِرَاطِكَ المُسْتَقِيمِ وعَلَى آلِهِ حَقَّ قَدْرِهِ وَمِقْدَارِهِ العَظِيمِ)

وإن هذه الصلاة المباركة ليست من تأليف البشر ، وذلك أن القطب البكري رضي الله عنه توجه إلى الله تبارك وتعالى مدة طويلة قدرها البعض بستين سنة يسأله أن يمنحه صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيها سر جميع الصلوات فنزلت عليه مكتوبة بقلم القدرة في صحيفة من نور فهي بارزة من حضرة الغيب فليست من تأليف البكري ولا غيره.. 

ثم إن بروز الأمر من الحضرة القدسية للولي المتمكن بالكتابة معروف وقد عدوه من أقسام كيفية الإلهام للأولياء.. نعني الإلهام الذي يثلج له الصدر وهو معمول به عند المحققين من العلماء العارفين بالله تعالى..

 ونعني بالإلهام الذي لم يصادم قاعدة شرعية ولا حكماً مثبتاً .. وقال الهاروشي سألت شيخنا العياشي رحمه الله تعالى عن الثواب المذكور في بعض فضائل الأعمال المروي عن غير رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة الفلانية فهي بمثابة فدية أو الصلاة الفلانية تعدل عشرة آلاف أو غير ذلك فأجاب بأن ذلك مما يلهمه الله لأوليائه يرونه مكتوباً بقلم القدرة على حجر أو ورق أو شجر أو يسمعون الهاتف أو يتلقونه عن النبي صلى الله عليه وسلم في النوم أو اليقظة.. 

فقلت أو تخاطب عوالمهم اللطيفة وهو أصل متين من الأصول المعتمدة فعندهم دليله من السنة قوله صلى الله عليه وسلم في الصحيح (أنه كان فيمن قبلكم محدثون وفي رواية مكملون من غير أن يكونوا أنبياء وإن كانوا في أمتي فعمر منهم أو كما قال عليه الصلاة والسلام ) ..

فإذا عرفت ذلك إن الذي وقع للبكري في هذه الصلاة من هذا الخير يعني الصلاة الشريفة المذكورة وردت من حضرة الحق تبارك وتعالى على طريق التعليم.. كما أن فاتحة الكتاب وردت على طريق التعليم لنا فافهم وهذا من خرق العادة كرامة لأوليائه تعالى.. 

وقال الشيخ محي الدين في كتابه الفتوحات المكية إن تلك الكتابة تقرأ من كل ناحية على السواء لا تتغير كلما قلبت الورقة انقلبت الورقة لانقلابها وقال قد رأيت ورقة نزلت على فقير في المطاف بعتقه من النار على هذه الصفة.. فلما رآها الناس علموا أنها ليست من كتاب المخلوقين إنتهى..

وروي عن علي بن أبي زفر عن أخ له وكان فاضلاً صالحاً فقال دعوت الله أن يريني الإسم الأعظم الذي إذا دعي به أجاب.. فقمت ليلة أصلي فسمعت قعقعة في سقف البيت ثم هبط حتى صار تلقاء وجهي وإذا مكتوب بالنور فقرأته( يا الله يارحمن ياذا الجلال والإكرام ) إنتهى..

وهذا أيضاً من خرق العادة لأولياء الله تعالى.. وقد ذكر الهاروشي رحمه الله تعالى في كنوز الأسرار أنها أي صلاة الفاتح لما أغلق الخ تعدل ستمائة ألف صلاة فانظره واقدر قدر ما ينال المصلي من صلاة الله تعالى عشراً عشرا وقال في شرحه أيضا قال شيخنا العياشي رضي الله عنه وجدت مقيداً تحت هذه الصلاة أي صلاة الفاتح الخ ما نصه عن الإمام الولي سيدي محمد البكري الصديقي المصري رضي الله عنه قال من قرأ هذه الصلاة مرة ولم يدخل الجنة يقبضني بين يدي الله تعالى..

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وسلم 

الدرر السنية 

في شروط وأحكام أرواد الطريقة التجانية 

------------------------